في مداخلته بقناة العربية مساء الأحد وصف الزميل الكاتب حسين شبكشي الهجوم الإرهابي الأخير على معامل تكرير النفط في بقيق بأنه 11 سبتمبر السعودي من حيث الضرر الذي حدث وأدى لأول مرة إلى تعطيل أكثر من نصف إنتاج المملكة ما يمثل خطراً على الأمن الاقتصادي الوطني وتهديداً مباشرا للمواطن السعودي بحكم اعتماده الأساسي على مداخيل النفط. لربما يكون هذا الوصف أو التشبيه المجازي مبالغاً فيه لكنه غير بعيد من الحقيقة لناحية خطورته وجرأة الجهة المنفذة على اختيار الهدف الحساس الذي يمثل أهم مصدر عالمي للطاقة.
صحيح أن المملكة لديها القدرة والإرادة على الرد المناسب كما أكد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، نثق في ذلك تماماً، ولكن هل المملكة والعالم بحاجة إلى مزيد من التوتر والمواجهات المعقدة حول ملف خطير هو مصادر الطاقة العالمية في منطقة وصلت حداً شديد التأزيم بسبب المشاكل المشتعلة فيها، والتي تتحمل المسؤولية عنها بشكل أساسي جهة معروفة بنظامها الذي ينتهج عقيدة الإرهاب والعنف وإشعال الحرائق بشكل متهور، يقابله تساهل كبير وتغاضٍ فاضح من المجتمع الدولي الذي لا تتعدى مواقفه الشجب والاستنكار، الأمر الذي يشجع النظام الإيراني على مزيد من الصلف وارتكاب الحماقات والتوسع في ممارساته العدوانية.
نتفق على ضرورة تحديد المصدر الذي انطلق منه سرب الطائرات المسيرة التي قامت بالهجوم صباح السبت الماضي، لكن في النهاية لن نختلف على الجهة الراعية والمخططة له. إذا كانت الطائرات قد انطلقت من يمن الحوثيين أو من عراق الحشد الشعبي فلا فرق في ذلك لأن البلدين أصبحا تحت وصاية إيران، وتحولا إلى مخزن كبير لترسانة الأسلحة الإيرانية وخبرائها، ولا يوجد هدف إستراتيجي لها سوى المملكة، وهذه الحقيقة يعترف بها النظام الإيراني أصالةً أو وكالةً في كل مرة تتعرض المملكة إلى هجوم، وبعد الهجوم الأخير توجهت الاتهامات إلى إيران فوراً وبشكل رسمي من بعض الدول الكبرى وأولها أمريكا كما صرح وزير خارجيتها السيد مايك بومبيو.
الكل يعرف سياسة المملكة المتعقلة المتزنة التي لا تتصرف وفق الردود المنفعلة، ويعرف حكمتها في تقدير النتائج العاجلة والآجلة لأي قرار تتخذه. ليس سهلاً جر المملكة إلى مواجهة مباشرة ستكون كبيرة وخطيرة مع طرف أحمق، ولكن في ذات الوقت من الصعب احتمال المزيد من تصرفات إيران متزايدة الخطورة، ليس على المملكة فحسب وإنما على العالم كله وهي تهدد الشرايين التي تحرك اقتصاده. هذا التساهل الواضح والتراخي لما يسمى بالمجتمع الدولي إزاء الممارسات الإيرانية لعبة في غاية الخطورة قد تؤدي إلى انفجار تصل ألسنة لهبه إلى كل أطراف العالم، وهذه جريمة بحق الإنسانية لا يجب أن تحدث في هذه المرحلة من تأريخ البشرية.
وفي كل الأحوال، مهما كانت فداحة هذه الجريمة الإرهابية فإن المواطن السعودي يثق تماما في وجود دولة قوية حازمة تحفظ مقدراته، وتستطيع التعامل مع الأزمات بحكمة الدول الكبار وحنكة الحكام العقلاء والأقوياء، دولة يصعب استدراجها وفرض واقع محدد عليها، لكنها تعرف ماذا تفعل وكيف ومتى.
صحيح أن المملكة لديها القدرة والإرادة على الرد المناسب كما أكد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، نثق في ذلك تماماً، ولكن هل المملكة والعالم بحاجة إلى مزيد من التوتر والمواجهات المعقدة حول ملف خطير هو مصادر الطاقة العالمية في منطقة وصلت حداً شديد التأزيم بسبب المشاكل المشتعلة فيها، والتي تتحمل المسؤولية عنها بشكل أساسي جهة معروفة بنظامها الذي ينتهج عقيدة الإرهاب والعنف وإشعال الحرائق بشكل متهور، يقابله تساهل كبير وتغاضٍ فاضح من المجتمع الدولي الذي لا تتعدى مواقفه الشجب والاستنكار، الأمر الذي يشجع النظام الإيراني على مزيد من الصلف وارتكاب الحماقات والتوسع في ممارساته العدوانية.
نتفق على ضرورة تحديد المصدر الذي انطلق منه سرب الطائرات المسيرة التي قامت بالهجوم صباح السبت الماضي، لكن في النهاية لن نختلف على الجهة الراعية والمخططة له. إذا كانت الطائرات قد انطلقت من يمن الحوثيين أو من عراق الحشد الشعبي فلا فرق في ذلك لأن البلدين أصبحا تحت وصاية إيران، وتحولا إلى مخزن كبير لترسانة الأسلحة الإيرانية وخبرائها، ولا يوجد هدف إستراتيجي لها سوى المملكة، وهذه الحقيقة يعترف بها النظام الإيراني أصالةً أو وكالةً في كل مرة تتعرض المملكة إلى هجوم، وبعد الهجوم الأخير توجهت الاتهامات إلى إيران فوراً وبشكل رسمي من بعض الدول الكبرى وأولها أمريكا كما صرح وزير خارجيتها السيد مايك بومبيو.
الكل يعرف سياسة المملكة المتعقلة المتزنة التي لا تتصرف وفق الردود المنفعلة، ويعرف حكمتها في تقدير النتائج العاجلة والآجلة لأي قرار تتخذه. ليس سهلاً جر المملكة إلى مواجهة مباشرة ستكون كبيرة وخطيرة مع طرف أحمق، ولكن في ذات الوقت من الصعب احتمال المزيد من تصرفات إيران متزايدة الخطورة، ليس على المملكة فحسب وإنما على العالم كله وهي تهدد الشرايين التي تحرك اقتصاده. هذا التساهل الواضح والتراخي لما يسمى بالمجتمع الدولي إزاء الممارسات الإيرانية لعبة في غاية الخطورة قد تؤدي إلى انفجار تصل ألسنة لهبه إلى كل أطراف العالم، وهذه جريمة بحق الإنسانية لا يجب أن تحدث في هذه المرحلة من تأريخ البشرية.
وفي كل الأحوال، مهما كانت فداحة هذه الجريمة الإرهابية فإن المواطن السعودي يثق تماما في وجود دولة قوية حازمة تحفظ مقدراته، وتستطيع التعامل مع الأزمات بحكمة الدول الكبار وحنكة الحكام العقلاء والأقوياء، دولة يصعب استدراجها وفرض واقع محدد عليها، لكنها تعرف ماذا تفعل وكيف ومتى.